متخصص سابق في فكر ابن سينا (980 – 1037) وابن تيمية (1263 – 1328)، هذا الفيلسوف بالتكوين درّس اللغة العربية وتاريخ الفلسفة العربية من عام 1983 إلى عام 1997 في الجامعة الكاثوليكية في لوفان (UCL)، بعد أن دافع ببراعة في عام 1981 عن أطروحة بعنوان “مصير الإنسان حسب ابن سينا”. وقد اشتهر بشكل خاص بترجماته وأعماله حول ابن تيمية، التي تكشف عن “لاهوتي معقد ومنفتح، معتدل ومتسامح، لا ذاك الذي يُسرع في التكفير كما يفعل كثير من النشطاء الذين ينتسبون إليه، ولا ذاك المثال للتعصب المفرط الذي يتصوره بعض المستشرقين الجدد”.

إلا أن فصلاً جديدًا من حياته بدأ بعد هذه الحادثة المؤسفة. فقد قادته كفاءاته وسعة علمه إلى مواصلة مسيرته الأكاديمية في جامعة أكسفورد العريقة في بريطانيا، حيث درّس اللغة العربية واللاهوت الإسلامي لمدة عشر سنوات، بين عامي 1998 و2008. بالإضافة إلى الفرنسية والإنجليزية والعربية، كان يتقن الإيطالية، ووفقًا لسيرته الذاتية الأكاديمية، كان له إلمام بدرجات متفاوتة بالتركية، والفارسية، والإسبانية، والألمانية، والهولندية، واللاتينية، واليونانية القديمة.

في عام 2008، التحق بالجامعة الدولية لهارتفورد للدين والسلام (HIU)، في ولاية كونيتيكت بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد كانت تُعرف حتى عام 2021 باسم معهد هارتفورد، وهي أول كلية معترف بها من قبل الحكومة الفيدرالية الأمريكية لتكوين الأئمة المسلمين. وقد شغل فيها منصب أستاذ الدراسات الإسلامية والعلاقات الإسلامية المسيحية حتى تقاعده في عام 2018.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

محمد شاطر