في صمت الواثقين، يواصل الطفل زياد لكويتي خطاه بثبات نحو المجد الكروي. من مواليد حي الانبعاث سنة 2014، بدأ عشقه لكرة القدم منذ نعومة أظافره، وتحديدًا عندما كان في سن الخامسة، حيث أظهر مؤهلات ومهارات لافتة أثارت إعجاب كل من حوله.
دفع هذا التميز والديه وعائلته إلى تشجيعه ومساندته، ليتم تسجيله في الجمعية الرياضية السلاوية ASS، وهي من أعرق الأندية بالمغرب، في خطوة أولى نحو الحلم الكبير: الالتحاق بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، ثم حمل قميص المنتخب الوطني المغربي يومًا ما، ليصبح أحد أسود الأطلس.
زياد لا يكتفي بالتألق على المستطيل الأخضر، بل يحرص أيضًا على التميز في دراسته، في توازن نادر بين الرياضة والتعليم. اسمه بدأ يُتداول في الأوساط الرياضية المحلية، وأنا شخصيًا أرى فيه مشروع نجم قادم بقوة، لما يمتلكه من حس فني ولمسات ساحرة تؤكد أن مستقبله سيكون مشرقًا.
كل الدعم والتشجيع لهذا الشبل الصاعد، وليكن النجاح رفيق دربه في كل خطوة.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الرياضية السلاوية تأسست سنة 1928، وتُعد من أقدم الأندية المغربية. وقد أطلق اسمها مستشار فرنسي يُدعى “جيرارد”، كان يشرف تقنيًا على العديد من الفرق المحلية، في زمن كانت تضم فيه الفرق لاعبين أجانب ومحليين، وتشارك في بطولات نظمتها العصبة التابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم.