كانت الرباط على موعد مع ليلة تاريخية خلال حفل جوائز “الكاف” لسنة 2025، حيث تحوّل الحفل إلى أمسية مغربية خالصة بامتياز، بعدما حصدت كرة القدم الوطنية ست جوائز مرموقة، أبرزها الكرة الذهبية للقارة التي توج بها النجم أشرف حكيمي، وجائزة أفضل لاعبة التي نالتها السيدة الشباك، إلى جانب أفضل حارس، أفضل لاعب شاب، أفضل لاعبة شابة، وأفضل منتخب شاب.
هذا النجاح الباهر ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة عشر سنوات من العمل المتواصل، منذ أن وضع جلالة الملك محمد السادس حفظه الله تطوير الرياضة، وكرة القدم خصوصًا، ضمن أولوياته. واليوم يجني المغرب ثمار هذه الرؤية الملكية الحكيمة.
ولا يمكن الحديث عن هذه النهضة دون الإشادة بالرجل الذي قاد التحول الكبير، السيد فوزي لقجع، الذي لم يغيّر نموذج كرة القدم الوطنية فحسب، بل أثّر في القارة الإفريقية كلها، ليصبح المغرب اليوم قوة كروية رائدة قارّيًا وعالميًا.
ما زاد هذا العرس بهاءً وجمالًا هي كلمات الأبطال: حكيمي، بونو، غزلان، وعثمان… كلمات صادقة تعكس nobility المغرب، وأخلاق أبنائه وتواضعهم. ثم جاءت كلمة السيد فوزي لقجع لتُلخّص كل شيء:
أفريقيا في بيتها… والمغرب بلد كل الأفارقة… واليد ممدودة حتى لمن يختلف معنا، فهم جزء من يدٍ واحدة.
مرة أخرى، يؤكد مغرب الأبطال ومغرب العظماء أنه نموذج مشرّف، يحمل مشعل التألق ويَعِد بالمزيد من الإنجازات لفائدة القارة الإفريقية.
والآن، كما قال حكيمي وبونو:
الجائزة الكبرى هي التي ينتظرها 40 مليون مغربي — كأس إفريقيا للأمم التي ستنطلق بالمغرب الشهر المقبل.
عاشت المملكة المغربية الشريفة، وعاش أبناؤها الأوفياء داخل الوطن وخارجه،
ومزيدًا من النجاح والتميز والتتويجات في كل الميادين

www.chater-radio.com