27/06/25
1. مقدّمة
في ساعة مبكرة من صباح الجمعة 27 يونيو 2025، اهتزّت مدينة السمارة بالأقاليم الجنوبية للمملكة على وقع أربع قذائف سقطت في محيط المطار المدني-العسكري، مُحدثة حالة ذعر في صفوف السكان
2. تفاصيل الهجوم
التوقيت والمكان: حوالــي الـ08:30 بالتوقيت المحلي، سقطت القذائف قرب القطب الحضري «الربيـب» المحاذي لمطار السمارة.
الخسائر: لم تُسجَّل إصابات، لكن الانفجارات كسرت هدوءاً امتدّ لأشهر وأعادت هواجس التوتر الأمني.
تحرّك السلطات: وحدات من القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي طوّقت الموقع وأطلقت تحقيقاً ميدانياً لمعرفة مصدر المقذوفات ونوعها.
3. الجهة المُنفّذة والمصدر المحتمل للقذائف
مصادر أمنية وإعلامية متطابقة تُرجّح أن ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية تقف وراء الهجوم، مع مؤشرات إلى أن الإطلاق تمّ من منطقة تندوف داخل الأراضي الجزائرية على مقربة من الجدار الأمني. محلّلون يؤكدون استحالة خروج قذائف أو عناصر مسلّحة من المخيمات من دون علم أو ترخيص من السلطات الجزائرية، ما يضع جزءاً من المسؤولية على عاتق الجزائر.
4. سياق وتصعيد متزامن مع مطالب تصنيف «البوليساريو» كتنظيم إرهابي
الهجوم جاء بعد أيّام من تجدد النقاش داخل الكونغرس الأمريكي حول مشروع قانون قدّمه السيناتور الجمهوري جو ويلسون لتصنيف جبهة البوليساريو «منظمة إرهابية عابرة للحدود»، في ضوء علاقاتها بشبكات الجريمة في الساحل وانتهاكاتها ضد المدنيين. إطلاق القذائف اعتُبر «دليلاً إضافياً» لدعم هذا التوجّه.
5. التسليح والدعم الخارجي
تقارير أمنية وحقوقية ربطت بين حصول البوليساريو على أسلحة مدفعية قصيرة المدى—يُرجَّح تهريبها عبر الحدود مع الجزائر أو وصولها عبر وسطاء في الساحل—وبين سلسلة هجمات سابقة استهدفت السمارة (أكتوبر 2023، ماي 2024). تحذّر هذه التقارير من تكرار نمط «الحرب بالوكالة» لزعزعة استقرار جنوب المغرب.
6. ردود الفعل المغربية والدولية
المغرب: أدانت فعاليات مدنية وسياسية «العمل الجبان» وطالبت المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليته تجاه تهديد أمن المدنيين، فيما شدّدت السلطات على أنّ «أي استهداف للأراضي المغربية سيتم الردّ عليه في إطار القانون الدولي وحق الدفاع الشرعي».
دولياً: مراقبون يرون أن الحادث سيعزّز المساعي الأمريكية والأوروبية لوضع الجبهة على قوائم الإرهاب وفرض قيود على تحرّكات قادتها وداعميها.
7. خلاصة
يمثّل قصف السمارة تصعيداً خطيراً يرسّخ صورة البوليساريو كفاعل مسلّح يستهدف المدنيين، ويُسلّط الضوء على دور الدعم اللوجستي القادم من خارج الحدود—خصوصاً من الجزائر—في تأجيج النزاع. تُظهر سرعة تدخّل القوات المغربية وفتح تحقيق قضائي حرص الرباط على تثبيت الاستقرار، مع دعوة متجددة إلى المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات ملموسة لردع الهجمات التي تهدّد أمن المنطقة بأسرها.
www.chater-radio.com
© 2025. Tous droits réservés.